قمة قادة منظمة شنغهاي.. الصين ترفض عالما “أحادي القطب” وبوتين يشيد بـ “مراكز النفوذ الجديدة” | أخبار
16/9/2022–|آخر تحديث: 16/9/202202:10 PM (مكة المكرمة)
جدّد الرئيس الصيني شي جين بينغ رفضه لعالم أحادي القطب، بينما أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ “مراكز النفوذ الجديدة” مشددا على أن العلاقات بين بلدان منظمة شنغهاي للتعاون “مجردة من أي أنانية”.
بدوره، انتهز الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فرصة لقائه بنظيره الروسي -على هامش قمة قادة هذه المنظمة المنعقدة بسمرقند الأوزبكية- للتذكير بتحدي العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده.
وقال رئيسي، اليوم الجمعة في كلمة له، إن إبطال العقوبات الأميركية يتطلب حلولا جديدة، وإن منظمة شنغهاي يمكن أن تتحدى النزعة الأحادية لواشنطن.
كما دعا الرئيس الإيراني إلى التوسع في التجارة الحرة بين الدول الأعضاء بالمنظمة، إلى جانب التعاون المالي والمصرفي.
وتعتبر منظمة شنغهاي للتعاون أحد أكبر التكتلات في العالم، وتعد روسيا والصين أكبر قوتين مؤثرتين فيها، وتحاولان من خلالها مواجهة ما تعتبرانه رغبة الغرب في الهيمنة.
وتضم منظمة شنغهاي للتعاون نصف سكان الأرض تقريبا، وتأسست في عام 1996 بوصفها تكتلا خماسيا يضم الصين وكازاخستان وقرغيزيا وروسيا وطاجيكستان، قبل أن تتوسع تدريجيا.
مراكز نفوذ جديدة
من جهته، أشاد الرئيس الروسي، اليوم، بـ “الدور المتعاظم لمراكز النفوذ الجديدة (الذي) يتضح بشكل متزايد” ومشددا على أن التعاون بين بلدان منظمة شنغهاي خلافا للدول الغربية يستند إلى مبادئ “مجردة من أي أنانية”.
وأضاف بوتين “نحن منفتحون على التعاون مع العالم بأسره”.
ومضى متابعا “سياستنا مجردة من أي أنانية.. نأمل أن يدير الآخرون سياستهم استنادا إلى المبادئ نفسها” في إشارة واضحة إلى الدول الغربية.
كما قال بوتين إن بلاده مستعدة لإرسال أكثر من 300 ألف طن من الأسمدة الروسية العالقة بالموانئ الأوروبية إلى دول العالم النامي مجانا، إذا وافقت أوروبا على تخفيف العقوبات على الصادرات الروسية بصورة أكبر.
وقال الرئيس الروسي، في كلمته في قمة منظمة شانغهاي، إن أوروبا رفعت “جزئيا” فقط العقوبات التي تقول بلاده إنها تعوق قدرتها على بيع الأسمدة وإرسالها للعالم.
وأضاف بوتين أن بلاده رحبت بقرار الاتحاد الأوروبي تخفيف بعض العقوبات اللوجستية على الصادرات الروسية، لكنه اتهم التكتل بالتصرف “بأنانية” حين رفع العقوبات من أجل دوله الأعضاء فقط.
تركيا جسر بين الشرق والغرب
وذكر بوتين في القمة “يمكنهم وحدهم شراء أسمدتنا، لكن ماذا عن العالم النامي والدول الأشد فقرا في العالم”.
وتم السماح بوصول الأسمدة الروسية للأسواق العالمية بموجب اتفاق أُبرم مع أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، في يوليو/تموز، لشحن الحبوب عبر البحر الأسود.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد قال اليوم إن منظمة شنغهاي للتعاون تمثل نافذة لبلاده على آسيا، وجاء ذلك في كلمة له خلال هذه القمة.
وقال أردوغان “بصفتنا شريكا محاورا منذ 10 أعوام في منظمة شنغهاي للتعاون (وقد) باتت (هذه) المنظمة واحدة من نوافذنا المفتوحة على آسيا”.
وأفاد أن هدف بلاده تأسيس حزام سلام، في منطقتها وخارجها، عبر نهج دبلوماسي مبادر يعطي أولوية للإنسان وقيمه.
وأكد الرئيس أردوغان أن موقع تركيا كجسر بين الشرق والغرب يوفر إمكانات فريدة.
ونوه أن بلاده مستعدة للتعاون في كافة المجالات، ومنها الأمن والاقتصاد والطاقة والنقل والزراعة والسياحة.