في الباحة.. مواطن سعودي يصنع “المشعاب” ويكشف التفاصيل
موقعي نت متابعات سعودية:
على أراض يكسوها الضباب، يخوض المواطن السعودي طلال خلف غمار الحياة بمنطقة الباحة، حيث يلفظ من المناخ البديع أنفاساً تثير قريحة الإبداع، لتتسخر له وسائل الفن كالفن التشكيلي والخطّ.
وقبل 6 سنوات تجددت بدأ بصناعة المشاعيب.
مكانة مرموقة
وأوضح الشاب في حديث مع “العربية.نت”، أن العصا أو “المشعاب” تتمتع بمكانة مرموقة في نطاق الثقافة العربية حصرا لا ببلاد غامد وزهران، ويستند عليها كبار السن، كما تعبّر عن السلطة والنفوذ وتستعمل في “العرضة”.
وأضاف أنه اهتم بالموروث المنسيّ كما وصفه، حيث أحب النحت لارتباطه بالخط، مشيراً إلى أن هذا الطريق أودى لاهتمامه بالمشعاب.
كما لفت إلى أنه حذق في سن مبكرة مهنة النحال برفقة إخوته كونها مهنة والده، ثم تفرغ بعدها لمقتنيات التراث.
وأوضح خلف أن المشاعيب تصنع من شجر العتم المتميز بالصلابة، غير أنه مرن لإجراء التعديلات.
المواطن السعودي طلال خلف
كما تابع أن المشعاب إن كان مستقيماً يستغرق تجهيزه ساعتان، أما إذا وجدت به تعرجات فيأخذ ما بين سبع إلى خمسة عشر يوماً لتعديله بالنار.
وفي ظل زخم الآلات الحديثة، كشف خلف بأنه تعذر عليه اقتناؤها ليتمسك بالأدوات التقليدية مثل “القدوم” و”الفارة” والصنفرة اليدوية، فيما يعد طول العصا معياراً في القيمة المالية للمشعاب،فنصف المتر يصل إلى 200 ريال، وتبدأ قيمة المتر من 450 ريالا.
وكشف طلال أنه يبسط بضاعته في “سوق السبت” الذي يقول عنه بأنه أحد الأسواق العظيمة بالمنطقة، مستشهداً بحديث الأجيال السابقة التي قدرت عمره بثلاثة عقود.
دعم معنوي مفقود
يشار إلى أن الرجل ينقش على المشاعيب ألقابا ويؤنسنها كما لو كان بينهما صداقة تنبع بالوفاء والمحبة، ويستلهم أسماءها من شكل العصا.
وهو يهتم أيضاً بالجنبية والرماح والأقواس والأسهم والدروع التي يصنعها بنفسه، بحماس ورغبة يلاحق خلف ما أحبه، إلا أنه علق على ذلك “ولكن للأسف نفتقر للدعم المعنوي من جميع القطاعات ذات الصلة”.
نشكركم على قراءة الخبر عبر صحيفة موقعي نت الإخبارية. تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة جديدنا ولطلب الإعلان لدينا.