منتدى أممي رفيع يختتم أعماله “بحماس وشغف وطاقة عالية” لبلوغ أهداف التنمية المستدامة
موقعي نت متابعات اقتصادية:
وقال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، كولين كيلابيل: “لقد دفعنا بالبرنامج الموضوعي للمجلس [الاقتصادي والاجتماعي] (الإكوسوك) وشرعنا في إجراءات تأسيسية ملموسة لتنفيذ قرارات الجمعية العامة” من أجل تعزيز المنتدى السياسي رفيع المستوى والمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
إلحاح وطموح
على الرغم من استمرار جائحة كوفيد، “نحن نسير على طريق التعافي ونتطلع إلى الأمام، إلى ما بعد التحديات والأزمات الرهيبة التي نعيشها اليوم”، على حد قوله.
وأضاف رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي أن عكس الآثار السلبية للجائحة على احتمال بلوغ أهداف التنمية المستدامة الطموحة؛ تحويل النظم الاجتماعية والاقتصادية والمالية؛ معالجة الآثار المتتالية للحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي وإمدادات الطاقة؛ وقف تغير المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي هي “دعوة يجب أن نعمل بجد أكبر لتحقيقها”.
وذكَّر بأن لدينا الأدوات والوسائل، لكننا بحاجة إلى العمل “معا في تضامن” كـ “عائلة عالمية”.
وقال السيد كيلابيل إن الإعلان الوزاري الجديد، الذي اعتمده الاجتماع بتوافق الآراء، يوفر “التزاما ثابتا بتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030”.
نداءات شاملة
من خلال مشاركة بعض الرسائل الرئيسية للمنتدى السياسي رفيع المستوى، وصف رئيس الأكوسوك تحديات اليوم بأنها تهديد لأهداف التنمية المستدامة ولكنها أيضا فرصة لتجديد العمل متعدد الأطراف والبحث عن حلول مبتكرة.
وبينما كشفت الجائحة عن أوجه عدم المساواة بين البلدان وداخلها، فقد أكدت أيضا على أهمية تغطية الرعاية الصحية الشاملة التي تدعمها أنظمة الرعاية الصحية المناسبة – والتي بدونها “لا يمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة”.
وتحدث رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي عن الحاجة إلى سد فجوة التمويل من خلال إصلاح هيكل الديون الدولية والضرائب.
كما شدد على أن التعليم هو “حق من حقوق الإنسان ومصلحة عامة مشتركة، وليس امتيازا”، مشيرا إلى قمة تحويل التعليم المقبلة في أيلول/سبتمبر المقبل لمعالجة العقبات التي تعيق تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
وذكّر السيد كيلابيلي بأنه لم يحقق أي بلد المساواة بين الجنسين وأنه يجب تلبية احتياجات النساء والفتيات “بشكل أكثر شمولا” لإعادة البناء بشكل أفضل، بما في ذلك القضاء على العنف ضد المرأة وتطبيق الميزانيات الوطنية المتعلقة بالنوع الاجتماعي.
ثم شدد على أهمية إشراك السلطات المحلية من أجل “تنفيذ شامل ومراجعة خطة عام 2030” مع الإشارة إلى أن تكافؤ اللقاحات وإنتاجها في البلدان النامية “أمر بالغ الأهمية لتحقيق الانتعاش الاقتصادي”.
وفيما يتعلق بالبيئة، شدد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي على أن نهج “المجتمع بأسره” مطلوب للتصدي بفعالية لإزالة الغابات وتدهور الأراضي وفقدان التنوع البيولوجي والقضاء على الفقر وانعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ، مضيفا أن مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في لشبونة أظهر أنه لا تزال هناك فرص لعمل شامل في مجال المحيط.
**للاطلاع على تغطية أخبار الأمم المتحدة اليومية للمؤتمر بما في ذلك مقابلات وبودكاست وقصص مميزة، يرجى الضغط هنا.
سبب للتفاؤل
قال السيد كيلابيل: “يسعدني بشكل خاص أننا أطلقنا خلال هذا المنتدى رفيع المستوى، الاستعدادات لقمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 التي ستعقد في أيلول/سبتمبر 2023 في منتصف المدة لتنفيذ خطة عام 2030”.
وفي إشارة إلى مناقشات المنتدى السياسي رفيع المستوى والإعلان الوزاري، رأى “أرضية قوية للتفاؤل”.
واختتم رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي قائلاً: “دعونا نعود جميعا إلى بلداننا وكلنا تفاؤل ونشاط لمواصلة الجهود للتعافي من هذه الجائحة وإعادة البناء بشكل أفضل من خلال تنفيذ خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر”.
‘يوم خاص’
من جانبه قال ليو زينمين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (DESA)، للاجتماع: “كان اليوم يوما خاصا”، موضحا كيف ناقشت الجلسة الصباحية الأفكار حول كيفية تحسين التعددية وجعلها أكثر شمولية وترابطا وفعالية.
وتناولت المناقشات بعد الظهر بالتفصيل استجابة الصحة العامة للجائحة؛ التمويل وتخفيف الديون؛ وتغير المناخ والحماية الاجتماعية، بما في ذلك حقوق العمل والتعليم.
قال رئيس إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: “لقد درسنا السيناريوهات المستقبلية لضمان التنمية المستدامة وما يمكننا القيام به الآن لجعل مستقبلنا أفضل؛ ومسارات التنمية المستدامة، والرؤية طويلة المدى والسيناريوهات”.
تعبيد طريق الوحدة
وقد أظهر المنتدى أنه إذا كنا على دراية جيدة بالتغيرات الديموغرافية والاجتماعية والبيئية التي سنصادفها في طريقنا في السنوات المقبلة، “يمكننا توقعها وإجراء التغييرات اللازمة في السياسة الآن، كما أشار السيد زينمين.
وإزاء هذه الخلفية، أعرب عن اعتزازه باعتماد الإعلان الوزاري لتوفير إرشادات واضحة حول كيفية مواجهة التحديات المستقبلية.
وحدتنا موضحة بتفصيل كبير في الإعلان الوزاري، وأهنئكم على هذا الإنجاز. يسعدني أن الالتزام القوي بتحقيق الأهداف التي حددناها في عام 2015 لا يزال نابضا بالحياة.
واختتم السيد ليو حديثه قائلاً: “سيؤدي ذلك إلى تسريع سفرنا على طريقنا المشترك نحو التعافي والقدرة على الصمود”.