لا يتناول الغذاء ويصلح أحذيته.. يوميات الملك تشارلز يوم كان وليا للعهد | منوعات
حريص على استشارة الخبراء وذوي الرأي لاتخاذ الموقف المناسب لحل المشاكل.. تعرف على الروتين اليومي لولي العهد سابقا و”الملك تشارلز حاليا” ساعة بساعة
لم يُترك شيء للصدفة، فالإعداد الطويل للملك الحالي والأمير السابق تشارلز سيمكنه من أداء مهامه الملكية الجديدة من دون أدنى مشاكل، بحسب مقال نشرته “التايمز” (The times) البريطانية للكاتب جوليان باين، الذي سبق له أن اشتغل مع الأمير تشارلز في قسم الإعلام والتواصل.
ويقول باين إن الروتين اليومي لولي العهد سابقا كان منظما ساعة بساعة، حيث أُعد إعدادا صارما لأداء واجباته وليا للعهد وملكا في المستقبل.
وبحسب المقال، يبدأ يوم الملك تشارلز بإفطار عادي يتكون من سلطة فواكه ثم شاي والاستماع للأخبار، على عكس الإشاعات التي يتداولها الناس بشأن الإفطار الأميري، ومن ذلك أن أنواعا مختلفة من البيض تعرض عليه صباحا فيختار منها ما يشاء.
وبعد الإفطار مباشرة يبدأ برنامج عمل تشارلز إلى حدود الساعة الخامسة مساء.
لا غذاء
ويوضح المقال أن تشارلز لا يتناول غذاءه، وهو ما يضطر عددا من مساعديه لتجهيز سندويتشات وأخذها معهم لتفادي وقوع إرباك في عملهم نتيجة الشعور بالجوع.
ومع الواحدة ظهرا، يخرج تشارلز من مكتبه ليس للأكل ولكن ليتمشى، فمعروف عنه أنه لا يحب البقاء طويلا بالداخل، وحتى داخل مكتبه توجد نوافذ كبيرة.
ومع الخامسة مساء كان ولي العهد السابق يتوقف لأخذ استراحة قصيرة ويتناول سندويتشات وحلوى برفقة زوجته، ليعود بعدها إلى مكتبه ليواصل العمل إلى حدود 8:30 مساء، حيث يتوقف مرة أخرى لتناول العشاء. وعند العاشرة يعود إلى مكتبه مرة أخرى، ويستمر في العمل إلى منتصف الليل.
رفاهية
ولم يكن عمل تشارلز مقتصرا على المكتب في أيام العمل العادية، بل في بعض المرات كان يضطر لوصل الليل بالنهار خلال مناسبات معينة، مثل حضوره جنازة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الأب، إذ خرج من مكتبه مباشرة إلى الولايات المتحدة وحضر الجنازة بعد ساعات من وصوله دون أن يأخذ قسطا من الراحة، والتقى بطاقم السفارة البريطانية بواشنطن، ثم غادر بعدها عائدا إلى بلاده.
ويوضح جوليان باين أنه سأل ذات مرة تشارلز عن السبب الذي يدفعه للعمل كل هذا الوقت بهذه الصرامة بدلا من أن يقتصر على الاستمتاع بحياة الرفاهية أميرا ووليا للعهد، فأجابه بأنه يحب أن يستغل الصلاحيات التي يتطلبها منصبه بأحسن طريقة ممكنة لخدمة مصالح بلده.
ويقول باين إن حياة تشارلز وليا للعهد كانت مريحة، لكن ليس للدرجة التي يتصورها كثيرون، إذ إنه حريص على ألا يقتني شيئا إلا إذا كان بحاجة إليه حتى إن الأحذية التي ينتعلها كثيرا ما يتم إصلاحها بدلا من شراء أخرى جديدة.
كما يوضح أن تشارلز حريص على الحديث مع الجميع من دون تمييز، وحكى كيف أنه وقف ليسلم على كل أفراد طاقم عمل فيلم “جيمس بوند” في ذكرى انطلاق هذه الشخصية، في وقت كان فيه البرنامج يقضي بالسلام على بطل الفيلم دانيال كريغ وأبرز صناع الفيلم فقط.
ويشرح جوليان باين أن الملك تشارلز صاحب ذاكرة قوية وغالبا ما يلجأ لتذكير مخاطبيه بتفاصيل أحداث ووقائع يكونون قد نسوها.
كما أنه يعمل على حل المشاكل التي تفرض نفسها على الساحة السياسية في البلاد سواء كانت صغيرة أم كبيرة.
ويحرص تشارلز -بحسب المقال- على استشارة الخبراء وذوي الرأي لاتخاذ الموقف المناسب للتعامل مع تلك المشاكل.
ويختم المقال أنه في الوقت الذي كان يتحدث فيه البعض عن أن علاقة ولي العهد سابقا مع والديه تبدو في بعض الأحيان سيئة، كان تشارلز يحرص على تناول العشاء مع أمه ويستمتع بالحديث إليها.