على قمم جبال الباحة.. سعودي يعزف “الصفريقا” من عقدين ويتسلى بأنغامها
موقعي نت متابعات سعودية:
20 عاماً ويده تحتضن الناي ويبعث أنفاسه على رؤوس الجبال على مسافة قريبة من الغيم وبعيدة عن الأرض، توحي إليه الطبيعة بالألحان وتستأنس بصوته، ويرسل إليه حفيف الأشجار امتنانه.. منصور الزهراني و”الصفريقا” علاقة عشق كما يصفها بنفسه.
“الصفريقا” كما تسمى في جنوب غرب السعودية بمنطقة الباحة، وهو الناي الشعبي الذي قال عنه الزهراني لـ”العربية.نت” إنه يؤخذ من عدة أشجار كشجرة الخيزران، ولذلك تسعد الأرض بترنيم نباتاتها، ويشدو به رعاة الغنم ومرتادو الجبال أثناء رحلاتهم، ويبددون وحشة الهدوء بألحان تسلي خواطرهم وتهدئ سكينتهم.
وتصنع كذلك الصفريقا من النحاس والحديد والبلاستيك، وتتراوح ثقوب “الصفريقا” كما أبان الزهراني ما بين الأربعة وستة ثقوب، ويكون هناك ثقب خلفي لطبقة الجواب. ويرى أن الآلة تتضح معايير جودتها بحسب المادة المصنوعة والحرفي الصانع لها، إضافة إلى صوتها.
صفريقا الباحة
وعما يميز “صفريقا الباحة” قال: “دون شك ما يجعل الصفريقا أكثر جمالاً هي الألحان والطرق الشعبية التراثية المتداولة في المنطقة ما بين غامد وزهران، مثل طرق الجبل والمسحباني والهرموج والزامل”.
وأعاد الزهراني سبب ولعه بهذه الآلة إلى نشأته في مجتمع يُقدر الصفريقا وأغلبيتهم يعزفونها، واستهواها وظل يمارسها إلى أن أتقنها من خلال الاستماع وحفظ الألحان الشعبية والأغاني الطربية القديمة والحديثة.
ويرى أن عزف الناي الشعبي تحكمه الحالة المزاجية والمكان والزمان، وأكثرها سحراً الجبال الشاهقة التي يكون فيها الصدى غير أنها تحضر بالمناسبات الشعرية.
واختتم: “تبعث لعازفها مشاعر لا توصف ولا يستطيع أن يُعبِر عنها العازف إلا بما يشعر به المستمع، فإذا استطعت معرفة أحاسيس المستمع قد تعرف ما الذي يفعله هذا الصوت الطربي على الإنسان”.
نشكركم على قراءة الخبر عبر صحيفة موقعي نت الإخبارية. تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة جديدنا ولطلب الإعلان لدينا.